الفنانة أنجو ريحان حاورتها ناريمان علوش:
الفنانة أنجو ريحان، الفنانة التي تحمل رسالة إنسانية إن كان من خلال فنّها أو من خلال حضورها الدائم على الأرض مع وجع الناس.
شاهدناها بدايةً تهتف مع الثوار ومن ثمّ مع صرخات الأمهات والآن تقف إلى صفوف المحتاجين مع مجموعة من الفنانين
في حملة “ع قدنا” التي ستخبرنا عن تفاصيلها من خلال هذا الحوار:
. أنجو ريحان هل وجود الفنان على أرض الواقع يدعم الناس ويساندهم ويكون مؤثرا وفعّالا في تحقيق الرسالة؟
لكلٍّ منا أسلوبه في التعبير والعطاء وذلك يختلف بحسب تربيتنا والبيئة التي ننشأ فيها، ومن حظي الجميل أنني تربّيت في منزل علّمني أن أكون إنسانة قبل أن أكون فنانة وقد شعرت بأنني معنيّة بكل ما يحصل من حولي ومن واجبي أن أقوم بدوري من أجل المساهمة في بناء وطن أنتمي إليه.
كيف تقومون بجمع التبرعات وكيف يتم توزيعها على المحتاجين؟
بدأت الحملة من خلال زميلي الفنان عبدو شاهين الذي كان رفيقي في الثورة أيضا حيث أنه كان قد بدأ من خلال المساعدة عبر تقديم الخبز وقد تواصل معي ومع جميع الزملاء الذين توحدت ثورتنا وقد وافقنا على هذه المبادرة التي طورناها معا وانطلقنا بها “ع قدنا” من الشمال الى الجنوب ونقوم بكل الخطوات اللازمة من أجل ذلك..
ما هي الصعوبات التي تعترضكم وكيف عم تقومون بحماية أنفسكم من فيروس كورونا؟
نحن نقوم باتخاذ جميع التدابير اللازمة والواجبة على الجميع من خلال ارتداء الثياب الوقائية وحفظ المسافة اللازمة بيننا..
خاصة الفريق المسؤول عن توزيع المساعدات والذي يحتك بالناس مباشرة..
وأهم من كل شيء أننا لا نقوم بتصوير الناس الذين نقدم لهم المساعدات.. أما أنا شخصيا لا أحتك كثيرا بالناس حيث أن مهمتي تقتضي بتسجيل لائحة بأسماء المحتاجين ومتابعتها
هل التوزيع يتم في مناطق معينة أو في جميع المناطق اللبنانية ؟
لدينا مندوبون في جميع المناطق اللبنانية من البقاع الى الجنوب حيث يقومون بالتواصل مع الجميع وتأمين احتياجاتهم..
ما الذي يقوّي إنسانية الفنان؟
كما قلت لكِ سابقا إن ذلك يعتمد على تربيتنا والبيئة التي ننشأ فيها. هناك الكثيرون ممن يقومون بالأعمال الإنسانية بصمت دون الإعلان عنها أما نحن فمضطرون للعمل بشكل علني وذلك من أجل جمع التبرعات والأموال التي نحتاج إليها لتمويل الحملة وأنا أشكر الله لأنه أتاح لي هذه الفرصة التي تشعرني بلذة العطاء وأدعو الجميع لاختبار هذه اللذة..
كيف تشجعون غيركم من الفنانين للقيام بالأعمال الإنسانية؟
وهل تعتبرين أن هذا الأمر واجب عليكم كفنانين؟أنا أقوم بمهمتي كإنسانة وليس كفنانة وأرى أن الجميع يشعر بالمسؤولية تجاه المجتمع ومن الجميل جدا أن هذه المبادرات تتسع دائرتها يوما بعد يوم وتوحّدنا معا. وهذه الوحدة ستجعلنا أقوياء أكثر فأكثر وسنتغلب على جميع الأزمات التي تفتك بوطننا ووطنيتنا.