من أهم قوانين الطبيعة والكون والحياة أن كل ما يخرج من ذاتك ومن يدك ومن روحك وقلبك وعقلك يعود إليك.
جميع القوانين مرتبطة ببعضها ومنزّلة من تلك التي سنّها الله وسمّاها الإنسان بمختلف التسميات… الكارما، البنك الكوني، قانون الجذب، قانون الفكرة،الطاقة، الذبذبات وغيرها من القوانين التي وإن قارنّاها بالقيم السماوية والإلهية نجد أنها واحدة وإنما تحت غطاء علميّ.
تسحرك تلك القوانين بعوالمها الواسعة والساحرة والعميقة والتي تجعلك أكثر قربا من روحك ومن الله حيث إنّك تدرك تشابه واقعية الوجود مع مكنونات داخلك لتصبح أكثر وأشدّ حرصًا على الفكرة ونواياها.
لقد حذّرنا الله سبحانه وتعالى من سوء الظن ومن أذيّة الآخرين ومن النميمة والخيانة والكذب ووووو… حذّرنا من كل ذلك لأنه خلق القوانين التي تحفظ أعمالك بكفّها لترد لك الصفعة بكامل مجازاتها.
وقد دعانا إلى المحبة والتسامح والعطاء والخير وهيّأ لنا سلال النوال لنقطف ما أثمر من أعمالنا.
لفتتني جملة كنت قد قرأتها يوما في كتاب ما وبقيت تتردد في داخلي حتى الآن… “الحب هو أعلى درجات العطاء، تخيّلوا لو أنكم تشعرون بالحب تجاه كل ما ومَن حولكم … الأشخاص، الأماكن، الأشياء الحيوانات ….
حينها سيكافئكم الكون بكل ما ترغبون بالحصول عليه.
العطاء ليس بالمال والمادة فقط. العطاء هو المحبة هو أن لا تسيء الظن بالآخرين أبدا لأنك بذلك لن تؤذي إلا نفسك. فلنصعد معا إلى أعلى درجات العطاء ولنمنح بعضنا كلّ المحبة والنوايا الجميلة.
ناريمان علّوش