“الأهواز تغرق يا ناريمان”.. رسالة تضامن يا عرب وينكم؟”
تعليق وصلني من صديق تعرّفت إليه في مدينة الأهواز في ايران خلال مشاركتي في مهرجان السلام .. تلك المدينة التي ما زلت حتى الآن أسمع نبض محبة أهلها وأشعر بدفء ابتساماتهم وشغفها..
في الحقيقة حين وصلتني الدعوة للمشاركة في إيران ترددت كثيرا، فأنا لم أعرف عن تلك البلد إلا ما صوّره لنا الإعلام وما تفوّه به السياسيون.. ولكن تشجيع بعض الأصدقاء لي ممّن شاركوا في مهرجانات سابقة دفعني لاتخاذ قراري بالمشاركة، وحين وصلت إلى هناك، أُصبت بخيبة أمل كبيرة لأنني لم أزُرها من قبل ولم أتعرّف إلى أهلها الطيبين الذين تعجز كلّ الحروف عن وصفهم.
الآن، السيول تُغرِق أكثر من ١٤٠ قرية و ٦ مدن كبيرة.. الأطفال يموتون وليس هناك من أيادٍ تمتد لانتشالهم من الموت والغرق.. القلوب تحترق وما من أحد يُطفىء لهيبها.. فيا ليت قلمي يستطيع أن يمتد إلى عمق المعاناة وينتشلهم من تلك الآفة المدمّرة.. ولكن ليس باستطاعته إلا أن يحمل رسالتك يا صديقي وبعضاً من آيات محبتي والدعاء…