“هي زهرة الغاردينيا التي تفتحت على أنفاس الصباح وشربت الضوء من عيون العتمة،.. طفلة وشوشت أحلامها للنجمة فبكت على صدر الغيمات، حتى أمطر الحلم دمعاً… و هزت القمر بيدها حتى نفذ من الضوء..
تنام على وسادة منسوجة من دفء الذكريات وريش العز والوفاء.. وعلى الرغم من أن الوقت قد نام وأقفل باب الأحلام بقيت النجوم ساطعة في سماء عينيها.. طلبت من الموت أن يفتح أضلاع والدتها علّها تسترجع من حضنها النبض الذي ذبحته سكين الحياة…
ليس هناك أجمل من ضحكتها المشرقة بالحب والآمال.. الممثلة القديرة أمال عفيش أهلا وسهلا بكِ.. ”
بهذه الكلمات قدّمت ناريمان علوش الفنانة القديرة أمال عفيش التي حلّت ضيفة في برنامجها “بيني وبينك” على إذاعة صوت الحرية لمدة ساعة من الوقت حيث سافرتا عبر الأثير إلى أيام الفن الذهبي الجميل الذي ولّى حاملاً معه الإخلاص والوفاء والطيبة وعزة النفس لتتحول سماؤه إلى أضواء باهتة عارية من البريق.. “لقد أصبح كلّ شيء اصطناعيا وتحولت الساحة الفنية الى تكتلات ومافيات”، معبّرة عن أسفها على ما آل إليه الفن.. وخلال الحوار معها كان هناك مداخلة عبر الهاتف من الإعلامي تمام بليق الذي أثار دمع الفنانة طالبا منها أن تكفكف حزنها و تعود إلى برجها البرجوازي العالي الذي يليق بنجوميتها وضوئها وأنها ليست بحاجة لنبش أرشيفها والتحدث عن أعمالها فالجميع يعرف من هي أمال عفيش وكل ما عليها فعله هو أن تعود تلك النجمة التي إن همست تهز بأنفاسها كوكب الفن كله.. كان كلام تمّام مؤثرا جدا لدرجة أنها بكت كثيرا وطلبت من المخرج أن تأخذ استراحة ثم عادت بعدها للحوار ولمداخلتين من الفنانين صلاح تيزاني وعمر ميقاتي عبر التسجيل الصوتي واللذين عبرّا أيضا عن محبتهما وتقديرهما لها مع استحضار بعض الصور والأحاسيس من الذاكرة…
وخلال الحوار أجابت عن سؤال ما إذا كان برنامج داليا والتغيير قد غيّر لها شيئا فضحكت وأجابت : “لا والله .. الله يسامحن”.. أما بالسؤال عن حفيدتها جيسي عبود فقالت:
“جيسي ليست حفيدتي ولكن أهلها طلبوا مني أن أقول ذلك كي أدعمها.. هي ممثلة موهوبة وانا أؤمن بها..”
وفي ختام الحلقة أشرقت ابتسامتها من خلف الدمعة وودعت المستمعين برقتها المعهودة وبكلمات لا تشبه إلا قلبها الجميل..