راعي الحفل معالي وزير الثقافة الدكتور محمد داوود ممثلا بالدكتور ناصيف نعمة،سعادة النائب الدكتور ايهاب حمادة أصحاب السماحة والسعادة و والمعالي. الحضور الكريم أهلا وسهلا بكم جميعا…
حين يخوننا الوطن نبحث في الكتابة عن مكانٍ نعيشُ فيه، وحين تخونُنا الحياة وتسرق من أوصالنا نبضَة الوجود نبحث عن الوفاء في لمسة شعرٍ نهديها لمن أمسكوا النسيان من عَصَبِه ورحلوا، فلا يبقَى لنا سوى متّسعٍ من الذكرى وحفنةٍ من القصائد نحيا في بال قلقِها.
التقينا أنا وهو على شاطىء هذا البال، كلٌّ منّا ينتظرُ مركِبَه الذي يُعيدُ إليه الفقدان.. هو، يلوّح لوطنه الذي خانته الأشرعة وقذفت به إلى تيّار الغربة، فأغرقته في عمق القصيدة… يلوّح لأصحابٍ آنسوه ذات أمسٍ أصبح غريباً كالتقاء الساكنين على أزرار قمصانه الخمسين.
أنا … أردّد صدى الريح كلّما عبثت بضجيج السكون.. ذاك السكون الذي يحتفظ بالأصوات النائمة والميّتة.. أمشي خطواتي سيراً على القلم، أجمعُ رُفات الورق الذي قضمته أسنان التكنولوجيا.. أتبعُ ظلال أحلامي التي تغرف من كرة الوقت الزجاجية رمالها، وتُشيّد قصراً من الذكريات قبل أن تتجمّد حنيناً …
الشاعر عماد الدين طه يقفل على نفسه القصيدة كلؤلؤة تستوطن صدفة وتوشوش الموج كلّما داعب البحر ثغرها .. يمدُّ يديه في أحشاء العتمة كما النهار يفتقُ صدر الليل، ويغرس نجوم الوفاء مملكةً من الشعر والغزل..
مباركٌ للشاعر الدكتور عماد الدين طه هذه النجوم ومبارك لنا ولدار ناريمان ضوءَها…
شكراً لوزارة الثقافة ووزيرها صاحب المعالي د.محمد داوود على الرعاية، شكراً لمدير قصر الأونيسكو الاستاذ سليمان خوري ، شكراً لكل من شارك في هذا الزفاف الثقافي من شعراء وفنانين وحضور.. وكلُّ كتاب ونحن معاً…