هكذا قدّمت ناريمان علوش الشاعر أنور الخطيب في أمسية عيد الأب التي أقامها منتدى “مرايغ الحرف” بتاريخ ١٩ حزيران ٢٠١٩ في صالون كنيسة مار جريس-الحدث.
على تلك الضفة المجاورة لأحلامه يجلس متأمّلاً خطوط الوطن، محاولاً استجماع ملامحه المنفية إلى وجه الواقع الغريب… على تلك الضفة المواجهة لقلبه، يرسُم من ضباب الأغنيات جسوراً عذراء تنتظر من يفضّ الصدأ عن مسافاتها..
هو الذي يرمي اسمه من الطابق العشرين ويتبعه… يتقفى هويته في نشيد روحه علّها تحمله إلى رُبى موطنه كي يراه سالماً منعّما وغانماً مكرّما….
في شرايين قصيدته يغلي دمُ فِلسطين فتشتعلُ جمرة القضية، وكلّما فاض الشعر على ضفاف أناه تحوّل المصبُّ إلى ثغر البداية وتجدّد الغليان.
يُعيرُ الفوضى لُغتَه فتنتظم القصيدة.. يجترحُ من سواد الليل امرأته ويُضيئها… فلتلهمُ بنورها فراغات الملل.. أما وطنه.. فقد كتب وكتب له .. كتب لبيروت حتى أوهم العالم كلّه ..أنّها أمّه..
هذا هو الشاعر الذي يتورّط في فخّ الخيال.. يرتكب الغواية خلف الرؤى ويرش على عنق بيروت عطر الحبق الجليلي
أربع عشرة رواية.. ثمانية دواوين شعرية وثلاث مجموعات قصصية هم نتاج غربة وشوق مزمن.. وعلى الرغم من احتلال العشق ل ” كلِّه” بقي نصفه غريباً بلا وطن.. الشاعر والروائي أنور الخطيب إليك المنبر