هكذا قدّمت ناريمان علوش الشاعر طوني خزامي في الأمسية التي أقامها منتدى “مرايا الحرف” بمناسبة عيد الأب بتاريخ ١٩ حزيران ٢٠١٩ في كنيسة مار جريس- الحدث.
ذات صدفةٍ ولدت من رحِم الحلم، وموعدٍ ارتجل تاريخَه في مقامات الزمن، تنزّلت عليه القصيدة.. والروحُ فيها.
كيف لا ، وقد كان كلّ صباح يعجنُ الورق بين كفيه بملحِ شغفه، حتى أغواه اشتعال الفجر على خدّ الرغيف، واحتراق اللون في فاه المحبرة وتفسّرَ الوحيُ في إشراقة حرفه.
شاعرٌ لا تكفيه ثمار اللغة فيعصِرُ من عناقيد البيان خمرتها
ويبني من حجارة الحب القديم معاجمه الخزامية ليلقي القبض على المعنى..
هي القصيدة، تولد من عينيه، من صوته، من ضحكته، من كفّه، ومن تقاسيم الضوء على زوايا حواسه..
هي القصيدة … معجونةٌ في جلده..
وكما قال نزار قباني حين سُئل عن الشعر أجاب قائلاً..
ويسألونك عن الشعر.. قُل : الشعرُ من علم ربي..
الشاعر طوني خزامي إليك المنبر.