الأديبة إقبال الشايب غانم
قرأت لنا على مدى سبع سنوات ما يتخطى المئة كتاب في برنامج “قرأت لكم” الذي عُرض على محطة مريم الفضائية، وكتبت لنا أعمالا متنوعة بين الشعر، القصة، والرواية، حيث أصدرت عدة مجموعات شعرية، منها للناي لحن آخر، رحلة شفق، وقزحيات، بالإضافة إلى قصص بارزة مثل الحاسة السابعة، عبور، رجا والعالم، وامرأتان. في الرواية، قدمت رمادُها… من نَهَداتِ الحريق، إلى جانب مقالات ثقافية ونقدية تركت بصمتها في المشهد الأدبي. والآن تضيف إلى تلك الإصدارات إنجازا جديدًا بعنوان “حِكم وديم”، صادر عن منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة، وقد تمّ توقيعه في المهرجان اللبناني للكتاب الحركة الثقافية أنطلياس، فكان لنا مع الكاتبة هذا اللقاء لمعرفة المزيد عن هذا الإنجاز.
“حِكم وديَم” إصدار جديد قمتِ بتوقيعه ضمن فعاليات المهرجان اللبناني للكتاب الحركة الثقافية أنطلياس،، بداية كيف كان الحضور وكيف تقيّمين الإقبال على شراء الكتب.
الحضور كان جيّدًا نسبة لما نعرفه من العزوف عن القراءة في عالمنا العربي .الشراء رمزي عزيزتي !
كيف ولدت فكرة كتاب “حِكم وديَم”، وما الرسالة التي تودين إيصالها من خلاله؟
أنا غالبا ما أكتب بعض الجمل والحكم حسب ما يطرأ من ظروف خاصّة وعامّة .قررت نشرها لأني اعتبرت أنها ستكون ذات فائدة للقارىء في هذه الأيام الصعبة التي نعيشها في لبنان وفي العالم العربي .المنطقة تغلي ونحن ليس لدينا وسيلة سوى الفكر والقلم!
هل يعتمد الكتاب على تجاربك الشخصية أم أنه مستوحى من موروثات مجتمعية؟
الكتاب طبعا يعتمد أوّلا وأخيرًا على تجاربي ،لكن بما أني مرتبطة روحيًّا وثقافيًّا بالمجتمع ومعاناته، أستطيع القول إنه مزيج من هذا وذاك!
كيف كان استقبال القرّاء لهذا الإصدار؟ وهل هناك رأي معيّن أثّر فيكِ؟
الاستقبال حمدا لله جيّد ومشجّع جدّا، كلّ من يقرأه يعجب به ويكتب عنه..
كلّ الآراء مقدّرة لأنّ كلّا تناوله من حسّه وتأثيره والتفاعل معه!
الكتاب يحتوي أيضا على الشعر، فهل وظّفتِ الشعر لخدمة الحكمة أم العكس؟
لا لم أوظّف أيّا منهما على حساب الآخر، لكن هناك نوع من التماهي بين الحكم والديم بشكل تلقائي، لأنهما يحملان النفس ذاته انفعالا وكتابة وتعبيرا!
قدّمتِ برنامجا ثقافيا على محطة مريم لمدة طويلة، بعنوان “قرأت لكم”، ماذا أضاف لكِ ذلك البرنامج ككاتبة وهل هناك نيّة في أن يعود ذلك البرنامج إلى الضوء؟
نعم قدّمت هذا البرنامج على مدى سبع سنوات أسبوعيًّا، وكان البرنامج الثقافي الوحيد في محطاتنا المحلية، وكان متابعا هنا وعلى الفضائيات، لأن المشاهد ينتظر هكذا برامج هربا من الهبوط في برامجنا للأسف!
أمّا بالنسبة لعودة برنامج قرأت لكم (وقد عالجت فيه حوالي ١٠٠ كتابا عربيا وعالميا (من أمهات الكتب الخالدة) إلى جانب مقابلات مع العديد من الكتّاب حول أعمالهم) وأيضا قدّمت بعض الموسيقيين العالميين وشذرات من موسيقاهم..
لكني الآن لا أفكر بالعودة لتقديمه!
ما هي الحكمة التي تعتبرينها عميدة الحكم والتي تحملينها كشعلة تنيرين بها دربك؟
من الصعب الاختيار عزيزتي كلّهم أولادي !!
ربما أقول:
المعركة الفاصلة بين جنون العظمة ومعاناة الشعوب، هي في نظام عالمي جديد يلغي جميع الزعماء.
عزيزتي ناريمان شعرت أنني خذلت باقي الحكم .
كل الشكر لك مع أحر تحياتي وتقديري لكل نشاطاتك الثقافية..
مع كل المحبة..
إقبال الشايب غانم
يمكنكم تصفّح العدد الأوّل من جريدة الأندلس الأدبية بالضغط على هذا الرابط :